علم العروض
مقدمة
علم العروض من أهم العلوم العربية الجليلة . ويعرف بعلميّ " العروض
والقافية " . وهو علم يحقق الشعر ضبطاً لوزنه وتحقيقاً لقافيته .
قام بوضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري . "وجميعنا يعلم قصة
وضع علم العروض " . أنه قام بوضعه لما رأى ما أجرى عليه الشعراء
المحدثون من الجري على أوزان لم تسمع عن العرب . مما جعله يوقع
أصابعه ويحركها . وكان على علم بالنغم . حتى أنه ألفّ كتابي " النغم "
و " الإيقاع " . كما ذكر ابن النديم . حتى حصر أوزان الشعر العربي
وضبط أحوال قافيته . وأخرج للناس هذين العلمين .
حروف التقطيع
اتفق القدماء أن يوزن الشعر بموازين مؤلفة من ألفاظ . وهي عشرة
أحرف نجملها في كلمة " لمعت سيوفنا " .
ويتم تكوين الألفاظ منها كالآتي وتسمي التفاعيل . وهي بالشكل الآتي .
فَعُولُن . مَفَاعِيلُن . مُفَاعَلَتُن . فَاعِلُن . فَاعِلَاتُن . مُتَفاعِلُن .
مُستَفعِلُن . مَفعُولَات . فَاعِ لَا تُن . مُستَفعِ لُن .
وهذه الكلمات تُقابل حروفها بحروف الكلمات . فما كان من الكلمة
متحركاً قوبل بحرف متحرك . وما كان من الكلمة ساكناً قوبل بحرف
ساكن .
الأسباب والأوتاد
لو نظرنا إلى أجزاء الميزان الشعري لوجدناها تتكون من مقاطع . وقد
يكون المقطع " متحرك فساكن " أو " متحركين " أو " متحركين فساكن
" أو " متحركين بينهما ساكن " فمثلاً .
مستفعلن تتكون من ثلاثة مقاطع وهم " مُسْ / تَفْ / عِلُنْ " .
والمقطع المكون من حرفين يسمى " سبباً " . ويكون سببا خفيفا إذا كان
الثاني من الحرفين ساكناً مثل " مُسْ . تَفْ " .. وإذا كان الثاني من
الحرفين متحركاً يسمى سبباً ثقيلاً مثل " مُتَ " في مُتَفَاعِلُن .
وإذا كان المقطع من ثلاثة أحرف يسمى " وتداً " . فإذا كان الساكن بعد
الحرفين سمي " وتداً مجموعاً " . مثل " عِلُن " في مستفعلن و "
متفاعلن وفاعلن و " فعو " في فعولن و " علا " في فاعلاتن . وإذا كان
الساكن بين المتحركين فيسمى " وتداً مفروقاً " مثل " فاعِ " في فاعِ
لاتُن و " لات " في مفعولات .